عليه وآله وسلم) مشيرا إليه (هذا خليفتي فيكم فاسمعوا له واطيعوا) وقوله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) حين جمع بني عبد المطلب (أيكم يبايعني ويوازرني يكون اخي ووصيي وخليفتي من بعدي) (١) فبايعه علي (عليهالسلام) وهي التي استدل بها سلطان الحكماء والمتكلمين نصير الملة والحق والدين بان هذه النصوص لم تثبت من يوثق به من المحدثين مع شدة محبتهم لأمير المؤمنين (عليهالسلام) ونقلهم الأحاديث الكثيرة في مناقبه وكمالاته في امر الدنيا والدين ، ولم ينقل عنه في خطبه ورسائله ومفاخراته ومخاصماته وعندنا تأخره عن البيعة اشارة الى تلك النصوص وجعل عمر الخلافة شورى بين ستة ودخل على في الشوري ، وقال عباس لعلي : امدد يدك ابايعك حتى يقول الناس هذا عم رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بايع ابن عمه فلا يختلف فيك اثنان ، وقال ابو بكر وددت اني سألت رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) عن هذا الأمر فيمن هو وكنا لا ننازعه ، وحاج علي (عليهالسلام) معاوية ببيعة الناس لا بنص من النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) (٢) انتهى. كلامه.
والجواب اما قول النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : (سلموا على علي بامرة المؤمنين) و (انت الخليفة بعدي) فمتواتر عند الشيعة فضلا عن كونه مرويا وليس التواتر عند الشيعة على كثرتهم يقصر في الخبر عن كونه خبرا صحيحا لا سيما اذا لم يكن له مناقض يعتد به وكان له معاضد من الأدلة
__________________
(١) تاريخ الطبري ٣ / ١١٧٢ ليدن وفيه «وخليفتي فيكم» وشرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٤٤. وأمر النبي (ص) بالتسليم على علي بالإمرة رواه ابن عساكر بترجمة علي (عليهالسلام).
(٢) أي كلام القوشجي في خدش الروايات التي استدل بها الطوسي في التجريد على إمامة علي (عليهالسلام) وانظر كشف المراد للعلامة الحلي عند شرحه للمسألة الرابعة في وجوب النص على الامام.