مفهوم ، بل ادعى ما ليس بصحيح وان كان مفهوما ، وهؤلاء عولوا على ما لا يفهم مع الاجتهاد ، ولا يعقل مع قوة التأمل ، والفرق بينهما واضح.
وأما سبب الانزال ، فيجب أن يبنى على شيء تحقيق سبب الإنزال في اليقظة مع الجماع ، ليس هذا مما يهذي به أصحاب الطبائع ، لأنا قد بينا في غير موضع أن الطبع لا أصل له ، وأن الإحالة فيه على سراب لا يتحصل.
وانما سبب الانزال أن الله أجرى العادة بأن يخرج هذا الماء من الظهر عند اعتقاد النائم أنه يجامع ، وان كان هذا الاعتقاد باطلا. والحمد لله.