قسمة مواريثكم ، ولا تجبنوا عند قتال عدوكم ، وامنعوا ظالمكم من مظلومكم ، وأنصفوا الناس من أنفسكم ، ولا تغلوا غنائمكم ، ولا تحملوا على الله ذنوبكم.
وروي عن أبي هريرة (١) أنه قال : قام رجل من خثعم إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله متى يرحم الله عباده؟ قال «ص» : يرحم الله عباده ما لم يعملوا بالمعاصي ثم يقولون هي من الله.
وروي عن النبي «ص» انه قال : خمسة لا نطفأ نيرانهم ولا تموت ديدانهم : رجل أشرك بالله ، ورجل عق والدية ، ورجل سعى بأخيه إلى سلطان جائر فقتله ، ورجل قتل نفسا بغير نفس ، ورجل حمل على الله ذنبه.
وروي عنه (ص) أنه قال : أتاني جبرئيل فقال : يا محمد خصلتان لا ينفع معهما صوم ولا صلاة : إلا شراك بالله ، وأن يزعم عبد أن الله بجبره على معصيته.
ومن ذلك ما روي عن ابن مسعود (٢) أنه سئل عن (٣) امرأة توفي عنها زوجها ولم يفرض لها صداقا؟ فقال : أقول فيها برأيي ، فإن يكن صوابا فمن الله وان يكنى خطأ فمني ومن الشيطان.
وروي عن أبي هريرة انه قال : كان رسول الله (ص) إذا قام بالليل إلى الصلاة
__________________
(١) اختلفوا في اسمه كثيرا ، كان من كبار وضاعى الحديث طمعا فيما بيد معاوية ، وكان يلعب بالشطرنج ويقامر، وكانت عائشة تتهمه بوضع الأحاديث وترد ما رواه ، واستعمله عمر على البحرين فجمع أموالا كثيرة (الكنى والألقاب : ١ / ١٧٢).
(٢) أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي حليف بني زهرة ، كان إسلامه قديما ، وكان سببه أنه كان يرعى غمنا فمر به الرسول (ص) وأخذ شاة حائلا من تلك الغنم فدرت عليه لبنا غزيراً ، بعثه عمر إلى الكوفة مع عمار بن ياسر وقال فيه «كنيف مليء علما» ، مات بالمدينة سنة ٣٢ ودفن بالبقيع وكان عمره حين مات بضع وستين سنة (الاستيعاب : ٣ / ٩٨٧).
(٣) في مط : وروى عن ابن مسعود انه قال : سألت عن ..