العقلية أى يبحث في مسئلة النهى في العبادات عن اجتماع الحرمة مع التقرب فتصير مسئلة عقلية كما قال صاحب الكفاية في قوله مع عدم اختصاص النزاع في تلك المسئلة بدلالة اللفظية أى لا يختص النزاع في هذه المسئلة في كونه لفظيا بل يرجع البحث فى مسئلة النهى الى المبحث العقلى.
قوله الثالث انه حيث كانت نتيجة هذه المسئلة مما تقع في طريق استنباط الاحكام كانت من المسائل الاصولية الخ.
أى كان الامر الثالث لبيان قضية منفصلة والمراد منها ان هذه المسئلة هل تكون من المسائل الاصولية أو من المبادى الاحكامية أو التصديقية أو من المسائل الكلامية أو من المسائل الفرعية فظهر انه كانت للقضية المنفصلة خمس شعب واعلم ان المراد من المبادى الاحكامية ما يبحث فيها من احوال احكام الخمسة أى هل تضاد هذه الاحكام ام لا وأيضا يبحث فيها عن حال الاحكام بما هى من كونها مجعولة استقلالية أو انتزاعية من حيث اشتراطها بشروط عقلية مثلا يبحث في باب وجوب المقدمة ان وجوبها هل يكون مجعولا استقلاليا أو يكون وجوبها منتزعا عن وجوب ذى المقدمة.
والمراد من المبادى التصديقية هى الادلة التي توجب التصديق بثبوت المحمولات لموضوعاتها بعبارة اخرى الاول لا بد من تصور الموضوع والمحمول فيسمى هذا المبادى التصورية اذا وجد هذه المبادى اقتضى ثبوت المحمول للموضوع دليلا أى يحتاج ثبوت المحمول للموضوع الى الدليل فيسمى الدليل الذى يوجب تصديق ثبوت المحمول للموضوع المبادى التصديقية مثلا النبي حق فيحتاج