ولا تضر هذه الجهات بعد امكان مسئلة الاجتماع من المسائل الاصولية.
فائدة : قد ذكر انه يمكن جعل مسئلة الاجتماع من المسئلة الكلاميّة والمراد منها ما يبحث فيه عن المبدء أي وجود الاول بعبارة شيخنا الاستاد المبدء أي از اول او است واعلم أن المسائل الكلامية اربعة أي التوحيد والنبوة والامامة والعدل وأما العامة فقالوا انّ النبى داخل في افعاله تعالى ان صح هذا فيدخل الامام أيضا في افعاله تعالى.
قوله الرابع انه قد ظهر من مطاوى ما ذكرناه ان المسئلة عقلية الخ.
يبحث في هذا الامر ان مسئلة الاجتماع مسئلة عقلية لكن هذا القول ظاهر اذا كان البحث في هذه المسئلة من مادة الامر والنهى وأما اذا كان البحث في هذه المسئلة من صيغة الامر والنهى فتصير هذه المسئلة مسئلة لفظية لان البحث يتعلق بلفظ الصيغة اولا ويرجع هذا ايضا الى المسئلة العقلية اذ مرجعه الى جواز اجتماع الحكمين المتعلقين بطبيعتين متصادقتين على شيء واحد وعدمه وهذا حكم عقلى واعلم انه قد ذكر صاحب الكفاية ثلاثة عشر امرا في المقدمة اما البحث الاعمى والصححى فهو من المسائل الاصولية وجعله المصنف من المقدمات وايضا ذكر خمسة مقاصد في مباحث الالفاظ مع ان مسئلة اجتماع الامر والنهى ليست من هذه المباحث هذه الجملة المذكورة معترضة.
فيرجع الى ما هو مقصود من البحث ان قلت هل يمكن جعل هذه المسئلة من مباحث الالفاظ قلت نعم بالنظر الى العنوان أى لفظ الامر