قوله : مما ذكرنا في اقسام النهى في العبادة يظهر حال الاقسام في المعاملة الخ.
اذا علمت تعلق النهى في العبادة وفي جزئها ووصفها فيظهر لك حال الاقسام في المعاملة مثلا ان النهى قد يتعلق في نفس المعاملة يتعلق في شرطها او وصفها وايضا ان الواسطة فيها اما واسطة في الثبوت واما واسطة في العروض قد كثرت الاقوال في دلالة النهى على الفساد وعدم دلالته عليه ربما تزيد على العشرة على ما قيل الاول ان النهى دال على الفساد مطلقا اى في العبادة والمعاملات. الثانى انه لا يدل على الفساد مطلقا. الثالث قائل بالتفصيل اى يدل على الفساد في العبادة لا في المعاملة فليرجع فى تفصيل هذه الاقوال الى القوانين.
قوله : ولا بد في تحقيقه على نحو يظهر الحال في الاقوال في مقامين الاول في العبادات الخ.
قد بين سابقا ان النهى من العبادة واما كان من جزئها او وصفها وكذا المعاملات قال مصنف لا حاجة الى التفصيل جميع الاقوال بل يذكر المورد الذى يدل النهى فيه على الفساد بلا خلاف قد ذكر فيما نحن فيه العقد الايجابى والسلبى والمراد من الايجابى ان النهى المتعلق بنفس العبادات او بجزئها بما هو عبادة يقتضى الفساد والمراد من الجزء سلبى ان النهى اذا تعلق بوصف العبادة أو شرطها فلا يدل على الفساد ولا يخفى ان المصنف لم يذكر العقد السلبى.
واعلم ان الصحيح واجد للاثر وكذا الفاسد وأيضا الاثار على اقسام اى اثر العبادة عند المتكلمين عبارة عن موافقة الامر