مهملة فتلازم الجزئية.
واعلم ان النكرة في سياق النفى والنهى مفيد للعموم والمراد من العموم ما يراد من المدخول سواء كان افرادا كثيرة ام قليلة قد ذكر ان النكرة تفيد العموم اذا اخذت مرسلة ومطلقة ولا يخفى ان الارسال والاطلاق بمقدمات الحكمة اى مع وقوع النكرة في سياق النفى منضمة اليه مقدمات الحكمة فتحتاج النكرة في سياق النفى فى افاده العموم الى مقدمات الحكمة اذا لم تكن هذه القرينة العامة أى مقدمات الحكمة فلم تفد النكرة في سياق النفى العموم لانه اذا لم تكن الطبيعة مرسلة ومطلقة فهى مهملة قد ذكر ان الطبيعة المهملة لم تفد العموم لان المهملة تلازم الجزئية واعلم انه اذا كانت الطبيعة مرسلة فاريد منها ما تنطبق عليه عقلا بمقدمات الحكمة أو اذا كانت الطبيعة مهملة فيراد منها ما هو مراد يقينا هذا محتاج الى القرينة الخارجية والمراد من المهملة ما خلا من الاطلاق والتقييد توضيح البحث اذا كان المراد نفى ما اريد من الطبيعة فهذا حقيقة سواء كان ما اريد قليلا ام كثيرا بعبارة شيخنا الاستاد نفى طبيعة مى شود چه كوچك باشد يا بزرگ باشد مثلا ما جائنى رجل عالم كوچك شده همان نفى شده از باب تعدد دال ومدلول فافاد هذا العموم بمقدار ما اريد من الطبيعة سعة وضيقا فظهر الى هنا ان النكرة اذا وقعت في سياق النفى افادت العموم عقلا لا وضعا وايضا ظهر ان المراد من العموم اما ان يكون ما اريد من الطبيعة واما ان يكون ما تنطبق الطبيعة عليه.
واما لفظ كل يفيد العموم وضعا فهو ايضا اما ان يفيد عموم ما يراد من مدخوله واما ان يفيد استعاب جميع افراد المدخول.