أى ذهب مزوّق. والزخرف : الزينة المزوّقة. وقوله : (زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً)(١) ، أى المزّوقات من الكلام.
وذكر فى القرآن على أربعة أوجه.
الأول : بمعنى الذّهب : (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ)(٢).
الثانى : بمعنى التّخت والمتّكإ : (وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ وَزُخْرُفاً)(٣).
الثالث : بمعنى الزّينة : (حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها)(٤).
الرّابع : بمعنى مزوّقات الكلام : (زُخْرُفَ الْقَوْلِ)(٥).
والزرابىّ : الطّنافس (٦) قال تعالى : (وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ)(٧) ، وقيل : هى ضرب من الثياب محبّر منسوب إلى بلد ، الواحد زربيّة.
والزّرع : الإنبات ، وحقيقة ذلك مخصوصة بالله تعالى ، فلهذا قال تعالى : (أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)(٨) فنسب الحرث إليهم ، ونفى عنهم الزّرع ، ونسبه إلى نفسه تعالى. وإذا نسب إلى العبد فمجاز ؛ لأنه فاعل للأسباب الّتى هى سبب الزّرع ، كما تقول : أنبتّ كذا
__________________
(١) الآية ١١٢ سورة الأنعام
(٢) الآية ٩٣ سورة الاسراء
(٣) الآيتان : ٣٤ و ٣٥ سورة الزخرف
(٤) الآية ٢٤ سورة يونس
(٥) الآية ١١٢ سورة الأنعام
(٦) جمع الطنفسة ، وهى بساط خمل رقيق
(٧) الآية ١٦ سورة الغاشية
(٨) الآية ٦٤ سورة الواقعة