والزّعم ـ بتثليث الزاى ـ : القول الحقّ ، والقول الباطل ، ضدّ ، والكذب.
والزّعمىّ : الكذّاب والصّادق. وقيل : الزّعم حكاية قول (يكون) (١) مظنّة للكذب ، ولهذا جاء فى القرآن فى كلّ موضع ذمّ القائلون به.
والزّعيم : الكفيل ، وقد زعم به زعما وزعامة ، وسيّد القوم ورئيسهم المتكلّم عنهم ، والجمع : زعماء. والمزعم : المطمع. قال (٢).
وزعمتم أن لا حلوم لنا |
|
إن العصا قرعت لذى الحلم |
وتركتنا لحما على وضم |
|
لو كنت تستبقى من اللّحم |
ووطئتنا وطأ على حنق |
|
وطء المقيّد يابس الهرم |
وقد ورد فى القرآن على ثمانية أوجه :
الأوّل : بمعنى شرع أهل الجاهلية : (لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ)(٣).
الثانى : بمعنى دعواهم : (هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا)(٤).
__________________
(١) زيادة من الراغب
(٢) أى الحارث بن وعلة ، وذو الحلم عامر بن الظرب حكم العرب ، كان يقرع له العصا اذا زاغ فى الحكم لكبر سنه فينبه. والوضم : ما يقطع عليه الجزار اللحم. والهرم. نبت من الحمض. وانظر الحماسة ٤٥ بشرح المرزوقى
(٣) الآية ١٣٨ سورة الأنعام
(٤) الآية ١٣٦ سورة الأنعام