والزّمرة ـ بالضّم ـ : الجماعة من النّاس ، والجمع زمر ، لأنها إذا اجتمعت كان لها زمارا وجلبة. والزمار ـ بالكسر ـ : صوت النّعام.
والتزميل : الإخفاء. والتّزمّل : التلفّف. وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) أى يا أيها المتزمّل (١) فى ثوبه ، وذلك على سبيل (٢) الاستعارة ، وكنى (٣) به عن المقصّر والمتهاون فى الأمر ، وتعريض به (٤).
والزنم والمزنّم : الدعىّ ، والرّجل المستلحق فى قوم ليس منهم ، قال (٥) :
وأنت زنيم نيط فى آل هاشم |
|
كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد |
والزّناء والزنى : وطء المرأة من غير عقد شرعىّ وملك يمين. زنى يزنى زنى وزناء ، وزانى مزاناة وزناء بمعناه. وزنّاه (٦) : نسبه إلى الزّنى.
وهو ابن زنية ـ بالفتح وقد يكسر ـ ابن زنى.
والزهيد : الشىء القليل. وزهد فى الشىء يزهد زهدا وزهادة : رغب عنه
__________________
(١) يريد أن (الْمُزَّمِّلُ) أصله المتزمل ، فأبدل التاء زايا وأدغمت فى الزاى. والمراد النبى صلىاللهعليهوسلم.
(٢) قيل : انه كان متزملا حقيقة فى قطيفة لما أصابه من الرعدة من دهشة الوحى. وقد خوطب بما هو عليه تأنيسا له ، على عادة العرب فى اشتقاق اسم للمخاطب من صفته التى هو عليها ، كقوله صلىاللهعليهوسلم لعلى رضى الله عنه : قم يا ابا تراب. وانظر البيضاوى وكتابة الشهاب عليه. هذا ويريد بالاستعارة التوسع فى الكلام وما يشمل الكناية
(٣) تبع فى هذا الراغب. وقد وقع فى نحوه الزمخشرى ، وهجن فعله بأنه لا يليق بحضرة الرسالة. وانظر المرجع السابق
(٤) هو عطف على قوله : «على سبيل الاستعارة». وفى ب «التربص» تصحيف.
(٥) اى حسان يهجو ابا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. وانظر الديوان
(٦) ورد هكذا فى القاموس. وفى الشرح : «هكذا فى النسخ. والذى فى المحكم : أزناه : نسبه الى الزنى»