الثانى : النّهى عن ضدّه كقوله : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ)(١) ، وقوله : (فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ)(٢) ، فإن تولية الأدبار ترك الصّبر والمصابرة.
الثالث : الثّناء على أهله كقوله : (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ)(٣) ، وقوله : (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)(٤). وهو كثير النّظائر فى التنزيل.
الرّابع : إيجاب معيّة لهم المعيّة التى تتضمّن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ، ليست معيّة عامّة ، أعنى معيّة العلم والإحاطة ، كقوله : (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(٥).
الخامس : إيجاب محبّته لهم ، كقوله : (وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)(٦) ، وقوله : (وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ)(٧).
السّادس : إخباره بأنّ الصبر خير لهم ، كقوله : (وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)(٨) ، وقوله : (وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ)(٩).
__________________
(١) الآية ٣٥ سورة الأحقاف.
(٢) الآية ١٥ سورة الأنفال.
(٣) الآية ١٧ سورة آل عمران.
(٤) الآية ١٧٧ سورة البقرة.
(٥) الآية ٤٦ سورة الأنفال.
(٦) الآية ١٤٦ سورة آل عمران.
(٧) الآية ٢٥ سورة النساء.
(٨) الآية ١٢٦ سورة النحل.
(٩) الآية ٢٥ سورة النساء