ضعفا فهو مضعوف قال : الضّعف مصدر ، والضّعف اسم ، كالثّنى والثّنى. فضعف الشيء هو الذى تثنيه. ومتى أضيف إلى عدد اقتضى ذلك العدد مثله ، نحو أن يقال : ضعف العشرة ، وضعف مائة ، فذلك (١) عشرون ومائتان بلا خلاف. وعلى هذا قال : (٢)
جزيتك ضعف الودّ لمّا اشتكيته |
|
وما إن جزاك الضّعف من أحد قبلى |
وإذا قيل : أعطه ضعفى واحد اقتضى ذلك ومثليه ، وذلك ثلاثة ، لأنّ معناه الواحد واللذان يزاوجانه ، وذلك ثلاثة. هذا إذا كان الضّعف مضافا ، ((٣) [فأما إذا لم يكن مضافا (٤)] فقلت : الضعفين ، فإنّ ذلك قد يجرى مجرى الزّوجين فى أنّ كلّ واحد منهما يزاوج الآخر ، فيقتضى ذلك اثنين ؛ لأن كلّ واحد منهما يضاعف الآخر ، فلا يخرجان عن الاثنين ، بخلاف ما إذا أضيف الضعفان إلى واحد فيثلثهما (٥) نحو ضعفى الواحد) (٦).
وقوله : (لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً)(٧) ، قيل : أتى باللفظين على التأكيد ، وقيل : بل المضاعفة من الضّعف لا من الضّعف ، والمعنى :
__________________
(١) ب : «يقتضى».
(٢) أى أبو ذؤيب الهذلى. وانظر ديوان الهذليين ١ / ٣٥.
(٣) سقط ما بين القوسين فى ب.
(٤) ما بين القوسين المعقوفين زيادة من الراغب.
(٥) أى يكملها ثلاثة.
(٦) سقط ما بين القوسين فى ب.
(٧) الآية ١٣٠ من سورة آل عمران.