(إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)(١). (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِباً)(٢) ، (وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ)(٣). (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلى)(٤) يعنى أبا جهل ظنّ أن لا يعاد.
وقوله تعالى : (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ)(٥) يعنى أنّ النبىّ صلىاللهعليهوسلم غير متّهم فيما يقول.
والظنّ فى كثير من الأمور مذموم ، ولهذا قال تعالى : (وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)(٦) ، وقال تعالى : (اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)(٧).
وفيه ظنّة ، أى تهمة. وهو ظنّتى ، أى موضع تهمتى. وبئر ظنون : لا يوثق بمائها. ورجل ظنون : لا يوثق / بخبره.
وهو مظنّة للخير ، وهو من مظانّه. وظننت به الخير فكان عند ظنّى.
__________________
(١) الآية ٣٦ سورة يونس.
(٢) الآية ٥ سورة الجن.
(٣) الآية ٧ سورة الجن.
(٤) الآيتان ١٤ ، ١٥ سورة الانشقاق.
(٥) هو فى الآية ٢٤ سورة التكوير. وقد أورد ، بظنين بالظاء وهى قراءة ابن كثير وأبى عمرو والكسائى. وقراءة الباقين : «بِضَنِينٍ» بالضاد أى ببخيل. وعلى هذه القراءة رسم مصحف حفص الذى بأيدينا. وانظر الاتحاف.
(٦) الآية ٣٦ سورة يونس.
(٧) الآية ١٢ سورة الحجرات.