وفى الصّحيح : «كلّكم راع وكلّكم مسئول عن رعيّته (١)».
ومراعاة الإنسان الأمر : مراقبته إلى ما ذا يصير وما ذا منه يكون. ومنه راعيت النّجوم. وقال : (لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا)(٢).
وأرعيته [سمعى (٣)] : استمعت لمقالته. وأرعنى سمعك ، وراعنى [سمعك (٤)] : استمع لمقالى. ويقال : أرع على كذا ـ معدّى بعلى ـ أى أبق عليه ، وحقيقته : أرعه متطلّعا عليه.
والرغبة والرّغب فى الشىء : إرادته ، يقال : رغب فيه رغبا ورغبة : أراده ، ورغب عنه : لم يرده ، ورغب إليه رغبا. وقيل : توسّع فى إرادته ، اعتبارا بأن أصل الرغبة السّعة فى الشىء ، ومنه حوض رغيب ، ورجل رغيب الجوف.
ورغب إليه رغبا ورغبى ورغبى ورغباء ورغبوتا ورغبوتى ورغبة بالضّم ـ ورغبة ـ بالتّحريك ـ ورغبانا : ابتهل ، وقيل : هو الضراعة والمسألة ، قال تعالى : (إِنَّا إِلَى اللهِ راغِبُونَ)(٥). وإذا قيل : رغب عنه اقتضى الزّهد فيه ، قال : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ)(٦).
__________________
(١) ورد فى الجامع الصغير عن الشيخين وغيرهما
(٢) الآية ١٠٤ سورة البقرة
(٣) زيادة من الراغب
(٤) زيادة من القاموس
(٥) الآية ٥٩ سورة التوبة
(٦) الآية ١٣٠ سورة البقرة