لا مروءة لكذوب ولا راحة لحاسد ويكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك.
وقال عليهم السلام الحسد لا يجلب إلا مضرة وغيظا يوهن قلبك ويمرض جسمك وشر ما استشعر قلب المرء الحسد تغنم (١) ونق قلبك من الغل تسلم.
وقال عليهم السلام الحسود سريع الوثبة بطيء العطفة مغموم واللئيم مذموم.
وقال عليهم السلام لا غنى مع فجور ولا راحة لحسود ولا مودة لملول.
وقال لقمان لابنه إياك والحسد فإنه يتبين فيك ولا يتبين فيمن تحسده.
وقال آخر ليس في خلال الشر خلة هي أعدل من الحسد لأنه يقتل الحاسد قبل أن يصير إلى المحسود.
وقال آخر إذا مطر التحاسد نبت التفاسد.
وقال آخر كل الناس أقدر أن أرضيهم إلا الحاسد فإنه لا يرضيه إلا زوال نعمتي.
أنشدت للشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي
لو كنت أحسد ما تجاوز خاطري |
|
حسد النجوم على بقاء السرمد |
لا تغبطن على ترادف نعمة |
|
شخصا تبيت له المنون بمرصد |
إذ ليس بعد بلوغه آماله |
|
أفضى إلى عدم كأن لم يوجد |
فصل
لا تخضعن لمترف متكبر |
|
إن كان ذا مال وأنت عديما (٢) |
_________________
(١) كذا وردت
(٢) كذا وردت ولعلّ الصحيح : وكنت عديما.