أمتي فيؤخذ بهم ذات اليمين وذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لا يزالون مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم. (١)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع لأصحابه :
ألا لأخبرنكم ترتدون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا إني قد شهدت وغبتم.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه :
أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى. (٢)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم :
تكون لأصحابي بعدي زلة يعمل بها قوم يكبهم الله عزوجل في النار على مناخرهم.
وحدثني من طريق العامة أبو محمد عبد الله بن عثمان بن حماس بمدينة الرملة قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محبوب قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني قال حدثنا كثير بن عبيد أبو الحسن الحذاء قال حدثنا محمد بن حمير عن مسلمة بن علي عن عمر بن ذرة عن قلابة الحرمي عن أبي مسلم الخولاني عن أبي عبيدة الجراح عن عمر بن الخطاب قال :
أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلحيتي وأنا أعرف الحزن في وجهه فقال يا عمر (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) أتاني جبرائيل آنفا فقال (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) فقلت أجل (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) فمم ذاك يا جبرئيل قال
_________________
(١) تجد بعضه مرويا في صحيح البخاريّ ج ٩ صلى الله عليه وآله وسلم ٣٩ كتابه الفتن ورواه الطبريّ في المسترشد صلى الله عليه وآله وسلم ٢٩ باختلاف في بغض ألفاظه ومختصرا.
(٢) عن طبقات ابن سعد ج ١ صلى الله عليه وآله وسلم ١ ٩.