فإن قال لك ما الحي فقل من صح كونه قادرا.
فإن قال ما القادر فقل هو من صح منه الفعل.
فإن قال ما العالم فقل هو من كان فعله محكما منتظما.
فإن قال ما المريد فقل هو عند التحقيق من قطع على أحد الأمرين المعترضين.
فإن قال أتقولون إن الله مريد فقل أما على الحقيقة فلا يجوز ذلك عليه وأما على المجاز فقد يوصف به اتساعا في الألفاظ وقد وصف نفسه سبحانه بأنه مريد كما وصف نفسه بأنه غضبان وراض ومحب وكاره وهذه كلها صفات مجازات.
فإن قال فما الفائدة في قولكم إن الله تعالى مريد فقل هو حصول العلم للسامع بأنه سبحانه في أفعاله وأوامره منزه عن صفة الساهي والعابث.
فإن قال فما إرادته فقل الجواب عن هذا السؤال على قسمين أحدهما إرادته لما يفعله وهي الفعل المراد نفسه والآخر إرادته لما يفعله غيره وهي أمره بذلك الفعل.
فإن قال فما غضبه فقل وجود عقابه.
فإن قال فما رضاه فقل وجود ثوابه.
فإن قال فما محبته فقل هي على قسمين أحدهما أن يحب المؤمن بمعنى يحسن إليه ويثيبه والآخر أنه يحب الطاعة بمعنى يأمر بها.
فإن قال فما كراهته فقل هي بالضد من ذلك.
فإن قال ما المتكلم فقل هو من فعل كلاما.
فإن قال ما الكلام فقل هو الأصوات المنتظمة انتظاما يدل على معان فإن قال ما الخبر فقل هو ما أمكن فيه الصدق والكذب.
فإن قال ما الصدق فقل هو الإخبار عن الشيء بما هو عليه.
فإن قال ما الكذب فقل هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو به.
فإن قال ما الحق فقل هو ما عضد معتقده البرهان.
_________________
(١) في النسخة ما عقد.