الله ربي ولا إمارة لي معه وأنا رسول ربي ولا إمارة معي وعلي ولي من كنت وليه ولا إمارة معه.
وسمعت من هذا الراوي المخالف عدة فضائل لآل محمد عليهم السلام سخره الله لنقلها فرواها راغما حجة عليه بها قد ذكرت في هذا الكتاب طرفا منها.
وحدثني أبو الحسن علي بن أحمد اللغوي المعروف بابن زكار بميافاقين في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة قال دخلت على أبي الحسن علي بن السلماني رحمهالله في مرضته التي توفي فيها فسألته عن حاله فقال ألحقتني غشية أغمي علي فيها فرأيت مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله وسلم قد أخذ بيدي وأنشأ يقول :
طوفان آل محمد |
|
في الأرض غرق جهلها |
وسفينهم حمل الذي |
|
طلب النجاة وأهلها |
فاقبض بكفك عروة |
|
لا تخش منها فصلها |
وحدثني الشريف أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين بن طاهر الحسيني قال حدثني أبي عن أبي الحسن أحمد بن محبوب قال أبا جعفر الطبري يقول حدثنا هناد بن السري قال رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال لي يا هناد قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال أنشدني قول الكميت :
ويوم الدوح دوح غدير خم |
|
أبان لنا الولاية لو أطيعا |
ولكن الرجال تبايعوها |
|
فلم أر مثلها أمرا شنيعا |
قال فأنشدته فقال لي يا هناد خذ إليك فقلت هات يا سيدي فقال ع :
ولم أر مثل ذاك اليوم يوما |
|
ولم أر مثله حقا أضيعا |
وكثيرا ما أذكر قول شاعر آل محمد عليهم السلام رحمة الله عليه :
جعلوك رابعهم أبا حسن |
|
ظلموك حق السبق والصهر |
وإلى الخلافة سابقوك وما |
|
سبقوك في أحد ولا بدر |