المال يحكي الغي في أثقاله |
|
وإنما المنفق من أمواله |
ما غمر الخلة من سؤاله |
|
من لاح في عارضة القتير (١) |
فقد أتاه بالبلى النذير |
|
ثم إلى ذي العزة المصير |
رأيت غب الصبر مما يحمد |
|
وإنما النفس كما تعدد |
وشر ما يطلب ما لا يوجد |
|
إن اتباع المرء كل شهوة |
ليلبس القلب لباس قسوة |
|
وكبوة العجب أشد كبوة |
من يزرع المعروف يحصد ما رضي |
|
لكل شيء غاية ستنقضي |
والشر موقوف لدى التعرض |
|
لا يأكل الإنسان إلا ما رزق |
ما كل أخلاق الرجال تتفق |
|
هان على النائم ما يلقى الأرق |
من يلذع الناس يجد من يلذعه |
|
لسان ذي الجهل وشيكا يوقعه |
لا يعدم الباطل حقا يدمغه |
|
كل زمان فله نوابغ |
والحق للباطل ضد دامغ |
|
لا يغصك المشرب وهو سائغ |
رب رجاء قص من مخافة |
|
ورب أمن سيعود آفة |
ذو النجح لا يستبعد المسافة |
|
كم من عزيز قد رأيت ذلا |
وكم سرور مقبل تولى |
|
وكم وضيع شال فاستقلا |
لا خير في صحبة من لا ينصف |
|
والدهر يجفو أمره ويلطف |
والموت يفني كل عين تطرف |
_________________
(١) القتير هو الغبار وأراد به هنا الشيب مجازا.