وقال إياس بن الفائق : (١)
يقيم الرجال الأغنياء بأرضهم |
|
وترمي النوى بالمقترين المراميا |
فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معا |
|
كفى بالممات فرقة وتنائيا |
إذا زرت أرضا بعد طول اجتنابها |
|
فقدت صديقي والبلاد كما هيا |
وقال حاتم بن عبد الله: (٢)
وما أنا بالساعي بفضل زمامها |
|
لتشرب ما في الحوض قبل الركائب |
وما أنا بالطاوي حقيقة (٣) رحلها |
|
لأبعثها حقا وأترك صاحبي |
لبعضهم
بدا حين أثرى بإخوانه |
|
ففتك عنهم شباه العدم |
وذكرهم الحزم غب الأمور |
|
فبادر قبل انتقال النعم |
لغيره
ألا إن عبد الله لما حوى الغنى |
|
وصار له من بين إخوانه مال |
رأى خلة منهم يسد بماله |
|
فساواهم حتى استوت بهم الحال |
لموسى بن يقطين
تتبع إخوانه في البلاد |
|
فأغنى المقل عن المكثر |
ولسليمان بن فلاح
لي صديق ما مسني عدم |
|
مذ وقعت عينه على عدم |
قام بعذري لما قعدت به |
|
ونمت عن حاجتي ولم ينم |
أغنى وأقنى ولم يسم كرما |
|
يقبل كف له ولا قدم |
_________________
(١) هذه الأبيات من شعر حماسة أبي تمام ولم أجد لإياس هذا ترجمة.
(٢) هو حاتم بن عبد اللّه الطائي من أجواد العرب وقد أصبح بجوده مضرب المثل والبيتان من قصيدة أولهاو
مرقبة دون السماء علوتها |
|
أقلب طرفي في فضاء السباسب |
(٣) في ديوان حاتم (حقيبة) وهو الأرجح.