اصحابك (١).
حيث ان الموصول من المبهمات ، ومعرفه الصلة ، واطلاقها يشمل الشهرة الفتوائية ، ومورده وان كان الشهرة الرواية بقرينة السؤال ، إلا ان العبرة بعموم الجواب لا بخصوص المورد.
وأجاب عنه الشيخ الأعظم (٢) بجوابين :
أحدهما : انه ضعيف السند.
وهو متين كما سيمر عليك.
الثاني : ان المراد بالموصول هو خصوص الرواية المشهورة ، بقرينة ان السؤال عن الخبرين المتعارضين فيكون معرف الموصول ومبين المراد منه غير صلته ، كما يظهر لمن تأمل في نظائره من الامثلة ، فإذا قيل أي المسجدين تحب فأجاب ما كان الاجتماع فيه اكثر كان ظاهرا في خصوص المسجد الذي كان الاجتماع فيه اكثر لا مطلق المكان الذي كان كذلك.
أضف إليه ان الشهرة الفتوائية لا تقبل ان يكون في طرفي المسألة فقول الراوى بعد ذلك انهما مشهوران ماثوران ، اوضح شاهد على المراد هو الشهرة في الرواية ، وسيأتي الكلام في ذلك في محله.
__________________
(١) مستدرك الوسائل ج ١٧ باب ٩ وجوب الجمع بين الاحاديث المختلفة وكيفية العمل بها ص ٣٠٣ ح ٢١٤١٣ / عوالي اللآلي ج ٤ ص ١٣٣ ح ٢٢٩.
(٢) فرائد الأصول ج ١ ص ١٠٦ ـ ١٠٧ ، وقال : «مضافا إلى ضعفها حتى أنه ردها من ليس دأبه الخدشة في سند الرواية كالمحدث البحراني ...».