منها : التعليل المذكور في ذيل آية النبأ على ما ادعاه الطبرسي وسيأتي تقريب كلامه والجواب عنه.
ومنها : ما دل على النهي عن العمل بالظن كقوله تعالى (إَنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)(١)
وفيه : انه يدل على عدم حجية الظن بما هو ظن ، ومحل الكلام هو حجية خبر الواحد بما هو وان لم يفد الظن. وبعبارة أخرى : الآية تدل على ان الظن من حيث هو ليس فيه اقتضاء الحجية وأدلة حجية خبر الواحد تدل على وجود المقتضى في هذا العنوان فلا تنافى بينهما.
ومنها : ما دل على النهي عن اتباع غير العلم كقوله سبحانه (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)(٢).
وأورد عليه باختصاصه بالأصول الاعتقادية : إما بدعوى ان مساق هذه الآيات ذلك كما عن المحقق النائيني (ره) (٣).
أو بدعوى ، ان تلك الآيات منصرفة إلى الاعتقاديات ، أو ان المتيقن منها ذلك كما عن المحقق الخراساني (ره) (٤).
__________________
(١) الآية ٣٦ من سورة يونس.
(٢) الآية ٣٦ من سورة الإسراء.
(٣) أجود التقريرات ج ٢ ص ١٠٢ ، وفي الطبعة الجديدة ج ٣ ص ١٧٨.
(٤) راجع كفاية الأصول ٣٠٣.