لدينك (١)
وقول أمير المؤمنين (ع) في خبر داود بن القاسم الجعفري عن الإمام الرضا (ع) لكميل بن زياد : أخوك دينك فاحتط لدينك بما شئت (٢).
وقول الإمام الصادق (ع) في خبر عنوان البصري : وخذ بالاحتياط في جميع أمورك ما تجد إليه سبيلا (٣).
والنبوي دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (٤) ونحوها غيرها.
ويمكن الجواب عن هذا الوجه بوجوه :
الأول : ما ذكرناه في أخبار التوقف غير المعللة.
الثاني : انه يمكن ان يقال بعد عدم إمكان حمل الأمر بالاحتياط على النفسية ـ وتردد الأمر ـ بين حمله على الطريقية ، أو الإرشادية لا تعين لأحد الاحتمالين ، ولا شاهد يعين كونه طريقيا ، بل لا يبعد في المقام دعوى وجود الشاهد على الإرشادية وهو حسن الاحتياط عقلا.
الثالث : انه لا ريب في ان الاحتياط في الشبهات الوجوبية والموضوعية غير واجب بل حسن ، ومن المستبعد جدا ـ الالتزام بتخصيص ـ أخوك دينك
__________________
(١) التهذيب ج ٢ ص ١٦٧ ح ٣٣٥٠٨ / الوسائل ج ٢٧ ص ١٦٦ باب ١٢ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٥٠٥.
(٢) وسائل الشيعة ج ٢٧ ص ١٦٧ ح ٣٣٥٠٩.
(٣) وسائل الشيعة ج ٢٧ ص ١٦٧ ح ٣٣٥٢٤.
(٤) وسائل الشيعة ج ٢٧ ص ١٦٧ ح ٣٣٥٠٦ وص ١٧٠ ح ٣٣٥١٧ وص ١٧٣ ح ٣٣٥٢٦.