٣ ـ عموم لفظ الفضيلة في النبوي المروى عن طرق العامة عن عبد الرحمن الحلوائي رفعا عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال رسول الله (ص) من بلغه من الله فضيلة فاخذ بها وعمل بها ايمانا بالله ورجاء ثوابه اعطاه الله ذلك وان لم يكن كذلك (١).
٤ ـ عموم لفظ الشيء في الأخبار للفعل والترك.
٥ ـ عموم قول الإمام الصادق (ع) في ما عن كتاب الإقبال لابن طاووس (من بلغه شيء من الخير) فانه اعم من بلوغه على الفعل أو الترك.
٦ ـ ان ترك المكروه مستحب فيشمله الأخبار.
٧ ـ ظاهر اجماع الذكرى (٢).
وفي الكل مناقشة :
اما الأول : فلان ظاهر الأخبار ترتب الثواب على الفعل كما يشهد له التفريع عليه بقوله (ع) فعمله أو فصنعه فلا تشمل البلوغ على الترك.
واما الثاني فلان المناط المشار إليه ظنى لا يصلح لاثبات الحكم الشرعي.
واما الثالث : فلعدم الاعتماد على سنده ، مع انه مذيل بقوله وعمل بها الظاهر في الفضيلة في الفعل ، وبه يظهر ما في الرابع والخامس :
__________________
(١) حكاه غير واحد من الاعلام عن مصادر العامة ، ورواه فيض القدير شرح الجامع الصغير عن الديلمي عن جابر ج ٦ ص ١٢٤ ، دار الكتب العلمية ، بيروت ١٤١٥ ه. ق.
(٢) الذكرى ص ٦٨ قال : «ولكن أحاديث الفضائل يتسامح فيها عند أهل العلم» كما مرّ.