ويأسن أسونا فهو آسن. وأسن يأسن فهو آسن بالقصر (١). وقد قرىء (٢)(آسِنٍ) بالوجهين إذا تغيّرت رائحته تغيّرا منكرا يتأذّى بها. وأسن الرجل إذا مرض من أسن الماء فغشي عليه. قال الشاعر : [من البسيط]
يميد [في](٣) الرمح ميد المائح الأسن
وتأسّن الرجل : اعتلّ ، تشبيها به ، ومثله أجن وأجن يأجن أجونا /.
أ س و :
الأسوة والإسوة ، بالضمّ والكسر ، مثل القدوة والقدوة ، وهي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتّباع غيره سواء في (٤) حسن أو قبح ، نفع أو ضرّ. قال تعالى : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)(٥) قرىء بالوجهين (٦) ، أي اتّباعه (٧) واجب عليكم. يقال : تأسّيت به أي اتبعته في فعله مثل اقتديت. والتّأسية : التعزية ؛ وهو أن يقول : فلان قد أصابه ما أصابك فصبر ، فتأسّ به في ذلك (٨). وفي حديث قيلة : «آسني لما أمضيت وأعنّي على ما أبقيت» (٩) أي : عزّني وصبّرني. وروى الأزهريّ : أسني لما ، أي عوّضني (١٠). والأسي : العوض.
__________________
(١) لأنهم أحيانا يطلقون الممدود (بالمد) على المقصور.
(٢) قراءة ابن كثير وحده (المبسوط : ٤٠٨).
(٣) ساقطة من الأصل ، وهو عجز لزهير ، وصدره (شعر زهير : ٢٨١)
يغادر القرن مصفرّا أنامله
والأسن هنا : من يغشى عليه من ريح البئر.
(٤) وفي س : من.
(٥) ٢١ / الأحزاب : ٣٣.
(٦) قرأ عاصم بضم الألف في جميع القرآن ، وقرأ باقي السبعة بكسر الألف حيث كان (المبسوط : ٣٥٧).
(٧) وفي س : في اتباعه.
(٨) تأسّ به : تعزّ به.
(٩) النهاية : ١ / ٥٠.
(١٠) وهو رأي ابن منظور كذلك.