اللامعة ، وألّ بها أي ضرب بها. وألّ الفرس : أسرع. وأصله أنه (١) إذا عدا لمع بذنبه ، واستعير لذلك. قال : [من الرجز]
إن تقتلوا اليوم فما لي علّه |
|
هذا سلاح كامل وإلّه |
وذو عذارين سريع السّلّه |
فقوله : (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً)(٢) أي لا يرقبون عهدا ولا قرابة ولا حلفا. وقيل : الإلّ والإيل من أسماء الله تعالى ، قال الراغب : وليس بصحيح (٣). قلت : يمكن أن يقوّي ما ذكر بأنّه قد أضيف إلى الله تعالى في حديث لقيط : «أنبئك بمثل ذلك ، في إلّ الله» أي في قدرته وإلهيته (٤). فلو كان اسما لله لما أضيف إليه لا سيما وقد فسّره العلماء بالقدرة والإلهية. وفي حديث الصدّيق رضي الله عنه ، وقد عرض عليه كلام مسيلمة الكذاب لعنه الله : «إنّ هذا لم يخرج من إلّ» (٥) يعني من ربوبيّة. ومن هنا غلط من جعله اسما لله. وفي الحديث : «عجب ربّكم من إلّكم وقنوطكم» (٦). قال أبو عبيد : المحدّثون يروونه بكسر الهمزة ، والمحفوظ عندنا (٧) فتحها ، وهو أشبه بالمصادر ؛ كأنه أراد : من شدة قنوطكم. ويجوز أن يكون من رفع الصّوت بالبكاء (٨). يقال : ألّ الرجل يئلّ (٩) أللا وألّا وأليلا ، ومنه يقال : له الويل والأليل. قال الكميت (١٠) : [من البسيط]
وأنت ما أنت في غبراء مظلمة |
|
إذا دعت ألليها (١١) الكاعب الفضل |
__________________
(١) ساقطة من ح.
(٢) ١٠ / التوبة : ٩.
(٣) لعله يقصد أنها ليست بالعربية ، ذلك أنها بالعبرية (إل بهمزة مائلة) اسم الله (المفردات : ٢٠).
(٤) كذا في س ، وهو كذلك في النهاية : ١ / ٦١ ، وفي ح : الإلهية.
(٥) النهاية : ١ / ٦١.
(٦) النهاية : ١ / ٦١.
(٧) يعني عند علماء اللغة.
(٨) قول أبي عبيد مذكور في النهاية ، بينما في اللسان : رفع الصوت بالدعاء.
(٩) كذا في اللسان ، وفي الأصل يؤلّ ، ويؤيده الهروي في الغريبين : ١ / ٧١.
(١٠) البيت في الغريبين : ٧١ ، وفي اللسان ـ مادة ألل.
(١١) وفي الأصل : إليها وهو وهم.