وسلبنا الرّمح فيه أمّه |
|
من يد العاصي وما طال الطّيل (١) |
والأمّيّ : من لا يكتب ولا يقرأ من كتاب (٢) ؛ قال تعالى : (النَّبِيَّ الْأُمِّيَ)(٣) ؛ يقال : رجل أمّيّ : منسوب إلى أمّة أمّية (٤) ، وفي الحديث : «بعثت إلى أمّة أمّية» (٥) ، وهو الباقي على أصل ولادة أمّه لم يتعلم الكتابة. والأمّيّ : منسوب إلى أمّه التي ولدته والإمام : المتّبع في أقواله وأفعاله وأحواله. ومنه قوله : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً)(٦) ، ولذلك ادّعاه كلّ أحد. ولم يصدق في ذلك إلا المسلمون ، ومن فعل فعلهم. قوله : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ)(٧) ، هو اللوح المحفوظ. وقيل : كتب أعمالهم (٨).
وقوله : (لَبِإِمامٍ مُبِينٍ)(٩) ، أي أن القريتين المهلكتين ؛ قريتي قوم لوط وأصحاب الأيكة بطريق واضح تمرّ عليه قريش في سفرها.
والإمام : الطريق ، لأنّ سالكه يتبعه. وقوله : (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً)(١٠) أي يقتدي بنا من بعدنا ، وقوله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ)(١١) قيل : نبيّهم. وقيل : كتابهم. وقيل : عالمهم الذي اقتدوا به.
أ م ن :
الأمن : الطمأنينة عند الخوف. قال تعالى : (أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ)(١٢). والأمن
__________________
(١) البيت في اللسان والتاج وفيهما : الطّول. ويؤيد الأصل ما جاء في الغريبين : ٨٦.
(٢) وفي س : من كتاب الله.
(٣) ١٥٧ / الأعراف : ٧.
(٤) قال قطرب : الأميّة : الغفلة والجهالة (المفردات : ٢٣).
(٥) النهاية : ١ / ٦٨.
(٦) ١٢٤ / البقرة : ٢.
(٧) ١٢ / يس : ٣٦.
(٨) قال مجاهد : يعني أم الكتاب (الغريبين : ٩١).
(٩) ٧٩ / الحجر : ١٥.
(١٠) ٧٤ / الفرقان : ٢٥.
(١١) ٧١ / الإسراء : ١٧.
(١٢) ٨٢ / الأنعام : ٦.