أنا سيف العشيرة فاعرفوني |
|
حميدا قد تذرّيت السّناما |
ويقال : أنه ، بهاء السكت. ومنه قول حاتم (١) :
هكذا فزدي أنه
وتتصل به تاء الخطاب ، وتلحقها علامة التّثنية ، والجمع ، فيقال : أنت وأنت وأنتما وأنتم وأنتنّ. هذا عند من يقول ذلك.
ويقال : أنّيّة الشيء (٢) ، كما يقال : ذاته. قال الراغب : وهي لفظة محدثة ليست من كلام العرب. قلت : صدق ، وإنما هذا في عبارة المتكلمين يقولون : في أنّيّة الإنسان ، أي حقيقته (٣).
قولك : أنّ (٤) خلاف إنّ بالكسر والتشديد : حرف تأكيد ينصب الإسم ويرفع الخبر ، وله أحكام في بابه ، ومن حيث اللفظ يكون مشتركا في الصورة بين معاني التّوكيد كما تقدّم وبمعنى نعم عند بعضهم ، وفعل أمر من الإثنين (نحو : يا زيد إنّ) (٥) وماضيا مسندا لضمير الإناث من إنّ نحو : يا نسوة إنّ ، أي إقربن.
إلى معان أخرى ليس هذا موضعها لضيق الزمان بتصريفها لا سيّما مع عسره.
وتتصل ما الزائدة بها فيبطل فعلها على المشهور ، وتفيد الحصر عند الجمهور نحو : (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ)(٦). وحصر كلّ شيء بحسب ذلك المعنى المسبوق إليه نحو : (إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ)(٧) وقوله : (أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ)(٨).
وبالفتح والتشديد هي أختها ، معناهما وعملهما واحد إلا أن الفرق بينهما يقع بأشياء مذكورة في النحو بيّنتها في مواضعها. والمكسورة جملة مستقلة ، والمفتوحة مع ما بعدها
__________________
(١) نظر الكامل للمبرد : ٤١ ، ٤٢ ، ولم نجده في الديوان ، ولم يتضح الشاهد.
(٢) وفي المفردات (ص ٢٩) بضم الهمزة أيضا.
(٣) وفي الأصل : حقيقة.
(٤) في الأصل : أنا ، والسياق يدل على ما ذكرناه.
(٥) ساقط من ح.
(٦) ١٧١ / النساء : ٤.
(٧) ١٢ / هود : ١١.
(٨) ٢٠ / الحديد : ٥٧.