الأوّاه : الذي يكثر قولة : آه آه. والتأوّه : كلّ كلام يظهر منه تحزّن وقوله : (أَوَّاهٌ) قيل : هو المؤمن الدّاعي. وقيل : من يخشى الله حقّ خشيته. وقال أبو عبيدة : المتأوّه شفقا (١) ، المتضرّع نفسا ولزوما للطاعة ، وأنشدني شيخي للمثقّب العبديّ يصف ناقته (٢) : [من الوافر]
إذا قمت أرحلها بليل |
|
تأوّه آهة الرجل الحزين |
والأوّاه : الكثير التأوّه خوفا من الله تعالى.
أ وي :
قال تعالى : (آوى إِلَيْهِ أَخاهُ)(٣) أي ضمّه إليه في مأواه. يقال : أوى يأوي أويّا ، ومأوى اسم لمكان. وآواه غيره يؤويه إيواء. فمن الأوّل قوله تعالى : (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ)(٤). ومن الثاني : (وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ)(٥) ، (آوى إِلَيْهِ أَخاهُ)(٦).
وقوله : (جَنَّةُ الْمَأْوى)(٧). فالمأوى : مصدر أضيف إليه ، كإضافة الدار للخلد في قوله : (دارُ الْخُلْدِ)(٨) فالمأوى اسم للمكان الذي يؤوى إليه. وقال الشاعر : [من الوافر]
أطوّف ما أطوّف ثمّ آوي |
|
إلى ماء ويرويني النّقيع (٩) |
__________________
(١) في ح : شفعاء ، وفي س : شفعا ، ولعلها كما ذكرنا.
(٢) اللسان مادة ـ أوه ، والغريبين : ١٠٩. أما «شيخي» فالياء عائدة على أبي عبيدة ، وشيخه أبو منصور الأزهري.
(٣) ٦٩ / يوسف : ١٢.
(٤) ١٠ / الكهف : ١٨.
(٥) ١٣ / المعارج : ٧٠.
(٦) ٦٩ / يوسف : ١٢.
(٧) ١٥ / النجم : ٥٣.
(٨) ٢٨ / فصلت : ٤١.
(٩) البيت من شواهد اللسان من غير عزو ، لكن رواية العجز :
إلى أمي ويكفيني النقيع