وأويت إليه : رحمته (١) ورققت (٢) له (أويا وأيّة ومأوية ومأواة) (٣). وقوله عليه الصلاة والسّلام للأنصار (٤) : «أبايعكم على أن تأووني وتنصروني». قال الأزهريّ : (أوى وآوى بمعنى واحد ، وأوى لازم ومتعدّ (٥). وفي الحديث : «لا يأوي الضالّة إلا ضالّ») (٦).
قال الأزهريّ (٧) : ألا أين آوي هذه الموقّسة ، ولم يقل : أووي ، الموقّسة : الإبل التي بدا بها الجرب ، وهو الوقس.
وفي حديث وهب أن الله تعالى قال : «أويت على نفسي أن أذكر من ذكرني» (٨) ، قال القتيبيّ : هذا غلط إلا أن يكون من المقلوب ، الصحيح : وأيت من الوأي وهو الوعد.
يقول : (٩) جعلت على نفسي وعدا.
وماويّة : اسم امرأة. قال امرؤ القيس : [من السريع]
يا دار ماويّة (١٠)
فقيل : هي من المأوى لأنها مأوى الصّدور. وقيل : من الماء ، فأبدلت واوا. وذلك كتسميتهم ماء السماء لصفائه وارتفاعه.
__________________
(١) في الأصل : ورحمته.
(٢) في الأصل : رقيت.
(٣) الكلمات مضطربة الرسم في الأصل ، وصوّبناه من اللسان (مادة ـ أوى) ـ والمفردات : ٣٤.
(٤) من حديث البيعة : ١ / ٨٢ من النهاية.
(٥) قال ابن الأثير في شرح هذا الحديث : «المقصور منهما لازم ومتعد» وهذا ما قصده السمين هنا ، ثم يعلق على الحديث التالي : «وأنكر بعضهم المقصور المتعدي».
(٦) النهاية : ١ / ٨٢.
(٧) قال أبو منصور : «وسمعت أعرابيا فصيحا من بني نمير كان استرعي إبلا جربا فلما أراحها ملث الظلام نحّاها عن مأوى الإبل الصحاح ونادى عريف الحي فقال : ..» وانظر اللسان ـ مادة أوى.
(٨) حديث وهب ، النهاية : ١ / ٨٢.
(٩) يعني الله تعالى.
(١٠) من مطلع لقصيدته ، وتمام البيت (الديوان : ٩٥) :
يا دار ماوية بالحائل |
|
فالسهب فالخبتين من عاقل |