أصحاب غيطة كانوا فيها ، فأرسل إليهم شعيب عليهالسلام فكذّبوه فهلكوا. وقد قرىء (١)(الْأَيْكَةِ)(٢) فقيل : هي بمعناها ، وقيل : الأيكة ... (٣).
وليلة المصون والعقد النّضيد
أ ي ل :
قوله تعالى : (وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ)(٤) ونحوه. قيل : إنّ (إيل) اسم الله تعالى ، فمعنى جبريل عبد الله. قال الراغب : وهذا لا يصحّ بحسب كلام العرب ، لأنّه كان يقضي أن يضاف إليه فيجرّ إيل فيقال : جبرإيل (٥) ، إنتهى. ويمكن أن يقال إنّه لما كان بلغتهم كان (٦) أعجميا ، وإذا كان كذلك ففيه سببان : العلمية والعجمة الشخصية ، إلا أن هذا لا يتمّ إلا إذا قلنا : إنّ نحو نوح ولوط فيه الصرف وعدمه. فإن قيل : فكان ينبغي أن يقال بالوجهين ، فيقال : التزم فيه أحد الجائزين.
والإيالة : السياسة ، يقال : ألنا وإيل علينا أي سسنا وساسونا. وهو حسن الإيالة أي السياسة. وفي حديث الأحنف : «بلونا فلانا فلم نجد عنده إيالة للملك» (٧) أي سياسة.
أ ي م :
قوله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ)(٨).
الأيامى : جمع أيّم ، والأيّم : المرأة التي لا بعل لها ، ثيّبا كانت أو بكرا. فمن الأول
__________________
(١) هي قراءة أبي جعفر وابن كثير وابن عامر (المبسوط : ٣٢٨).
(٢) وجاء في التفسير أن اسم المدينة كان ليكة. واختار أبو عبيد هذه القراءة وجعل ليكة لا تنصرف. ويقال : هما (الأيكة وليكة) مثل بكة ومكة (اللسان ـ مادة أيك).
(٣) فراغ في الأصل ، ولعلها : الأيكة : الشجر الملتف ، أو لعله ذكر معنى آخر. وما بعده اسمان لكتابيه.
(٤) ٩٨ / البقرة : ٢.
(٥) في الأصل : جبريل ، والتصويب مما يقتضيه السياق.
(٦) كذا في ح ، وفي س : كذلك.
(٧) النهاية : ١ / ٨٥.
(٨) ٣٢ / النور : ٢٤.