مثل الأيم» (١) فهذا بالفتح والسكون. قال أبو كبير الهذليّ (٢) : [من البسيط]
إلا عواسر كالمراط معيدة |
|
باللّيل ، مورد أيّم متغضّف |
العواسر : ذئاب تعسر بأذنابها أي ترفعها إذا عدت. والمراط : سهام قد إنمرط [ريشها](٣). المتغضّف : المتلوّي.
والأيامى : وزنها في الأصل فعائل أيائم لأنّها نظير صيقل وصياقل ، قلبت بأن قدّمت الميم وأخّرت الياء التي انقلبت [إلى](٤) الهمزة. ثم فتحت الميم تخفيفا فقلبت ألفا فصارت (٥) أيامى ، ووزنها بعد فعالى. وقد حققتها بأكثر من هذا (٦).
أ ي ن :
أين : ظرف مكان يكون شرطا تارة وإستفهاما أخرى كقوله تعالى : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ)(٧) ، وكقوله : (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ)(٨).
والأين : الإعياء ، يقال : آن يئين أينا ، وكذلك أنى يأني أنيا إذا حان (٩). قال الراغب : وأمّا (بلغ أناه) فقيل : هو مقلوب من (١٠) أنى. قال أبو العباس : قال قوم : آن يئين أينا ، والهمزة فيه ، مقلوبة عن الحاء ، والأصل حان يحين حينا. وأصل الكلمة من الحين.
__________________
(١) جاء في الحديث في النهاية (١ / ٨٦): «أنه أتى على أرض جرز مجدبة مثل الأيم» ، وقد شبّه الأرض في ملاستها بالحية.
(٢) ديوان الهذليين : ١٠٥. وفيه «عواسل» بدل «عواسر» ، لكنه رواها أيضا. المعيدة : التي عاودت الورود إلى الماء.
(٣) إضافة من ديوان الهذليين ، من غير فراغ في الأصل.
(٤) إضافة المحقق.
(٥) في الأصل : فصار.
(٦) انظر المسائل البصرية : ١ / ٣٤٥ ، والكشاف : ٣ / ٢٣٣ ، واصلاح المنطق : ٣٤١ ، والبحر : ٣ / ٣٦٢ و ٦ / ٤٥١ ، والكتاب (بولاق) : ٢ / ٢١٤.
(٧) ٧ / النساء : ٤.
(٨) ٢ / التكوير : ٨١.
(٩) الأصل : جات.
(١٠) ساقطة من ح.