أ ي :
أي : حرف جواب يتعقّبه القسم وهو بمعنى نعم. قال تعالى : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَ حَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي)(١). ومثله قولهم : إي والله. ولو قيل لك : أقام زيد؟ قلت : إي وسكتّ أو : إي قام زيد لم يجز لعدم وجود القسم. وبعضهم يعبّر عنها بأنها كلمة (٢) موضوعة لتحقيق كلام متقدّم نحو : «إي وربي». وقد كثر ورود هذه الكلمة حتى حذفوا جملتي [القسم](٣) وجوابه ، وأبقوا حرفا موصولا بإي ، فيقولون : أي ، (٤) ويريدون : إي والله (٥).
وأي بالفتح والتخفيف : حرف تفسير نحو : مررت بالأسد ، أي الغضنفر ، وزعم بعضهم أنها هنا أي لنداء التقريب ، وآي بالمدّ للبعيد ، كأيا وهيا وقيل : الهمزة للتقريب ، وآي وأيا وهيا للبعيد ، وأي للمتوسط.
أ ي ي /:
أي : اسم استفهام أو شرط أو منادى مبنيّ على الضمّ ، وصلة لنداء ذي أل. قال تعالى : (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ)(٦). وقال تعالى : (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى)(٧). وقد تخفّف الاستفهامية بحذف ثالثها كقوله (٨) : [من الطويل]
تنظّرت نسرا (٩) والسّماكين أيهما |
|
عليّ من الغيث استهلّت مواطره |
__________________
(١) ٥٣ / يونس : ١٠.
(٢) ساقطة من س.
(٣) فراغ في الأصل ، أضفناه بحسب السياق.
(٤) فراغ في الأصل ، ولعلها كما ذكرنا.
(٥) يقول ابن هشام (المغني : ١ / ٧٦): «وإذا قيل : إي والله ثم أسقطت الواو جاز سكون الياء وفتحها وحذفها ، وعلى الأول فليتقي ساكنان على غير حدّهما.
(٦) ٨١ / الأنعام : ٦.
(٧) ١١٠ / الإسراء : ١٧.
(٨) البيت للفرزدق : ٣٤٧.
(٩) رواية الديوان : نصرا.