شربن (١) بماء البحر ثم ترفّعت
وبمعنى في ، نحو : زيد بمكة ، أي فيها. وبمعنى على ، نحو : (مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ)(٢) أي عليه. وتزاد مطّردة كهي في فاعل كفى ومفعوله نحو : (وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً)(٣)
فكفى بنا فضلا على [من](٤) غيرنا.
وفي خبر ليس وما غير موجب (٥) ، وفي غير ذلك بقلّة (٦). وتكون للقسم وهي أمّ الباب ، ولذلك يجرّ بها كلّ مقسم به ظاهرا أو مضمرا ، ويظهر معها العامل ويضمر /.
وقد يدخل معها معنى السؤال كقوله : [من الكامل]
بالله ربّك إن دخلت فقل له : |
|
هذا ابن هرمة واقفا بالباب |
ويبدل منها الواو مع الظاهر خاصة. ولا يظهر معه العامل ، وتبدل من الواو والتاء ، فتختصّ بالجلالة نحو : وتالله. وفيها معنى التعجّب ، كما سيأتي بيانه في بابه إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) وفي ح : شربت ، والصواب من المغني.
(٢) ٧٥ / آل عمران : ٣.
(٣) ٧٩ / النساء : ٤.
(٤) ساقطة من الأصل : والإضافة من المغني (١ / ١٠٩) ، وعجزه :
حبّ النبيّ محمد إيانا
وغيرنا خبر لمبتدأ محذوف ، وهو من شواهد معاني القرآن للفراء (١ / ٢١ ، ٢٤٥) ، والبيت لحسان ابن ثابت (الديوان : ٢ / ٣٥٤).
(٥) في الأصل : موجوب.
(٦) تزاد الباء في ستة مواضع ، ذكر السمين ثلاثة ، والباقيات : مع المبتدأ ، مع الحال المنفي عاملها ، مع التوكيد بالنفس والعين (انظر مغني اللبيب : ١٠٦ ـ ١١١).