ب ه ل :
البهلة : اللّعن ، يقال : بهله الله ، وعليه بهلة ، وبهلته أي لعنته ، ومنه المباهلة وهي الإجتهاد في الدّعاء. يقال : بهل الله الكاذب منّا. وابتهل في الدّعاء أي اجتهد فيه. ومنه قوله تعالى : (ثُمَّ نَبْتَهِلْ)(١) أي نفعل المباهلة. وعن ابن عباس رضي الله عنه : «من باهلني باهلته» (٢). وقيل : أصل البهل كونه غير مراعى. ومنه البعير الباهل وهو المخلّى من غير سمة ومن غير قيد ، والباهل أيضا الناقة التي لم يدرّ ضرعها. قال أبو طالب : [من الطويل]
فإن يك قوم سرّهم ما صنعتم |
|
ستحلبوها لاقحا غير باهل (٣) |
وقالت امرأة : أتيتك باهلا غير ذات صرار (٤). وأبهلت فلانا : خلّيته وإرادته ، تشبيها بالبعير الباهل. والبهل (٥) أيضا والابتهال في الدعاء : الاسترسال فيه والتضرع. ومنه قول الشاعر : [من الرمل]
نظر الدهر إليهم فابتهل (٦)
أي استرسل إليهم فأفناهم. ومن فسّر الابتهال من قوله تعالى : (ثُمَّ نَبْتَهِلْ) باللعن فلا شكّ أنّ الإرسال في هذا المكان لأجل اللعن.
ب ه م :
قوله تعالى : (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ)(٧) البهيمة : ما لا نطق له ، وذلك لما في
__________________
(١) ٦١ / آل عمران : ٣.
(٢) ورواية النهاية : ١ / ١٦٧ «من شاء باهلته ..».
(٣) العجز مكسور ، كذا.
(٤) قال ابن منظور : «قال أبو عبيد : حدثني بعض أهل العلم أن دريد بن الصّمّة أراد أن يطلق امرأته فقالت : أتطلقني وقد أطعمتك مأدومي وأتيتك باهلا غير ذات صرار؟ فجعلته مثلا.
(٥) وفي س : أبهل.
(٦) من شواهد الراغب : ٦٣.
(٧) ١ / المائدة : ٥.