ثقف لقف» (١) أي فطن. وامرأة ثقاف. وعن بنت عبد المطلب أمّ حكيم : «إني حصان فما أكلّم وثقاف فما أعلّم» (٢) أي حاذقة. ويروى صناع (٣).
ث ق ل :
الثّقل : يقابل الخفّة ، فكلّ ما رجح غيره بوزن أو مقدار فهو أثقل منه ، وأصله في الأجسام ، ويستعمل في المعاني ، نحو قوله : (فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ)(٤) ، وأثقله الدّين. والثقيل : غلّب في الذّمّ ؛ يقولون : ثقيل الرّوح ، وقد يمدح به بقرينة. [نحو](٥) قول الشاعر (٦) : [من الوافر]
تخفّ الأرض (إذ ما زلت عنها) (٧) |
|
وتبقى ما بقيت بها ثقيلا |
حللت بمستقرّ العزّ منها |
|
فتمنع جانبيها أن تميلا / |
والخفيف والثّقيل يقالان باعتبارين ؛ أحدهما بالنظائر ؛ فيقال (٨) : هذا ثقيل بالنسبة إلى أقلّ منه ، وخفيف بالنسبة إلى أكثر منه. والثاني باعتبار طبع الشيء ؛ فما كان بطبعه مائلا إلى الهبوط كالتراب والحجر والمدر فثقيل ، وما كان بطبعه مائلا إلى الصعود كالنار والدّخان فخفيف.
قوله : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً)(٩) أي اصحّاء ومرضى. وقيل : موسرين ومعسرين. وقيل : شبابا وشيوخا. وقيل : نشاطا وكسالى. وقيل : خفّت بكم (١٠).
__________________
(١) وفي النهاية (١ / ٢١٦) واللسان ـ ثقف : «غلام لقن ثقف» وهو الصواب. وأجاز الهروي سكون القافين (الغريبين : ١ / ٢٨٨).
(٢) النهاية : ١ / ٢١٦. وفي الأصل : ابن بدلا من إني ، وهو وهم.
(٣) رسم الكلمة غير واضح في الأصل ، ولم تقوّم.
(٤) ٤٠ / الطور : ٥٢ ، وغيرها.
(٥) إضافة المحقق.
(٦) البيت من شواهد المفردات : ٧٩.
(٧) في الأصل : إذا بنت عنها ، ولا يستقيم به فصوبناه من المفردات. ومذكور في التاج ـ مادة ـ ثقل.
(٨) وفي س : فقال.
(٩) ٤١ / التوبة : ٩.
(١٠) وفي س : عليكم.