حمامة جرعا حومة الجندل اسجعي |
|
فأنت [بمرأى] من سعاد ومسمع (١) |
ونوق مجاريع أي لم يبق من لبنها إلا قدر الجرع.
ج ر ف :
قوله : (شَفا جُرُفٍ)(٢).
الجرف : المكان الذي يأكله الماء من سيل وغيره ، فيجرفه أي يذهب به. ومنه : اجترف الدهر ماله ، وطاعون جارف من ذلك. وجرفت الشيء : قشرته ، وكذلك جلفته.
وفي الحديث : «ليس لابن آدم إلا بيت يكنّه وثوب يواريه (٣) وجرف (٤) الخبز» جمع جرفة ، وهي الكسرة. ومنه جلف وجلفة. ورجل جراف : نكحة ، كأنّه يجرف في ذلك العمل.
ج ر م :
قوله : (لا جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ)(٥) ونحوه. قيل : لا نفي لكلام قبلها ، وجرم : فعل ماض معناه كسب ، وقيل : حقّ ، وقيل : وجب ، وقيل : حقّا. (ويتلقّى بما يتلقّى به القسم (٦). وقال الفراء : معناه تبرئة بمعنى : لا بدّ ، ثم استعملته العرب في معنى حقّا (٧)) (٨).
قلت : فإذا قيل : إنّ ردّ الكلام متقدّم فيكون جرم فعلا ماضيا وأنّ وما في خبرها في
__________________
(١) قاله ابن بابل من قصيدة في معاهد التنصيص : ١ / ٥٩ ، والإضافة منه.
(٢) ١٠٩ / التوبة : ٩.
(٣) في الأصل : ويدب جوارفه ، وهو خلط. والتصويب من النهاية : ١ / ٢٦٢.
(٤) كذا في النهاية : وفي الأصل : جرفة.
(٥) ٢٣ / النحل : ١٦.
(٦) كقولهم : لا أقسم.
(٧) كلام الفراء هنا مختصر ، وتفصيله في اللسان ، مادة جرم.
(٨) ما بيبن قوسين ساقط من س.