وبيداء تحسب آرامها |
|
رجال إياد بأجلادها |
والجليد : السقيط ، تشبيها بالجلد في الصّلابة. وروى الربيع عن الشافعيّ : كان مجالد يجلد أي يكذّب ؛ وقال أبو زيد : [فلان](١) يجلد بكلّ خير ، أي يظنّ [به](٢).
ج ل س :
قوله تعالى : (إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ)(٣).
المجلس : موضع الجلوس. والجلوس : القعود. وقيل : القعود ما كان عن نوم ، والجلوس ما كان عن قيام. قيل : وأصل الجلس : الغليظ من الأرض ، وقيل : المرتفع. وسمي النخل جلسا لذلك.
وفي الحديث : «غوريّها وجلسيّها» (٤). وجلس أصله أن يقصد بمقعده جلسا من الأرض. ثم جعل الجلوس لكلّ قعود. والمجلس لكل موضع يقعد فيه الإنسان. قال مهلهل يرثي كليبا أخاه : [من الكامل]
نبّئت أنّ النار بعدك أو قدت |
|
واستبّ بعدك يا كليب المجلس (٥) |
ويقال : جلس يجلس جلسا أي أتى نجدا. وجلس يجلس جلوسا أي قعد فهو جالس. فوقع الفرق بينهما في المصدر.
ج ل و :
الجلاء : الصّقال. جلوت السيف أجلوه : أزلت صدأه. وأصله الكشف والإظهار والجلاء ، بالفتح ، الإبراز والإخراج عن المنازل. يقال : جلوت القوم / أجلوهم جلاء
__________________
(١ و ٢) إضافة المحقق.
(٣) ١١ / المجادلة : ٥٨.
(٤) الحديث : «أقطع بلال بن الحارث معادن الجبليّة (القبلية) ؛ غوريّها وجلسيّها» (النهاية : ١ / ٢٨٦).
(٥) مطلع لبيتين مذكورين في الحماسة : ١ / ٩٢٨. وانظر الأغاني : ٤ / ١٣٩ ، والخزانة : ١ / ٣٠٠.