والجوهر في عرف المتكلمين : المقابل للعرض من ذلك لظهوره للحاسّة. وقيل : الجوهر : ما إذا بطل بطل محموله (١).
وجهرت الجيش واجتهرتهم : إذا نظرتهم ، فكثروا في عينك. ومنه وصف عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من رآه جهره» (٢) أي عظم عنده. ومنه الجهرة وهي حسن المنظر. قال القطاميّ (٣) : [من الطويل]
شنئتك إذ أبصرت جهرك سيّئا |
|
وما غيّب الأقوام تابعة الجهر |
وقوله : (بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً)(٤) أي يأتيهم العذاب مفاجأة من حيث لا يرونه ولا يشاهدونه.
ج ه ز :
الجهاز : ما يعدّ من متاع ونحوه. والتّجهيز : بعث ذلك ، أو حمله. وعليه قوله تعالى : (وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ)(٥) ، وقرىء بالكسر (٦). وجهيزة : امرأة محمقة (٧) ، ثم قيل لكلّ من ترضع ولد غيرها جهيزة لذلك. وضرب البعير بجهازه : إذا ألقى متاعه في رحله فنفر. وجهاز العروس : أثاث البيت ومتاعه.
ج ه ل :
الجهل : ضدّ العلم ، والعلم : تصوّر الشيء بما هو عليه ، أو تصديق لذلك ، والجهل يقابله. وقيل : العلم ضروريّ فلا يحدّ ، وقيل : كسبيّ. والجهل ضربان : بسيط ومركب ،
__________________
(١) انظر تعريف الجوهر في التعريفات : ٤٣.
(٢) النهاية : ١ / ٣٢٠.
(٣) في ح : الطائي ، وفي س : طائي ، وصوبناه من اللسان (مادة جهر). و (ما) في البيت بمعنى الذي. يقول : ما غاب عنك من خبر الرجل فإنه تابع لمنظره ، وأنّث (تابعه) للمبالغة ، وهي كذلك في ديوانه. ورواية الهروي بضم الراء (الغريبين : ١ / ٤٢٨).
(٤) ٤٧ / الأنعام : ٦.
(٥) ٥٩ / يوسف : ١٢.
(٦) يحيى بن يعمر قرأ بكسر الجيم (مختصر الشواذ : ٦٤).
(٧) وقد قيل فيها : قطعت جهيزة قول كل خطيب ، وانظر قصة المثل في مجمع الأمثال : ٢ / ٩١.