والتسوية ، نحو : (أَ جَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا)(١). وإذا دخلت على نفي قرّرته كقوله تعالى : (أَ لَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ)(٢) : قال الراغب (٣) : «وهذه الألف متى دخلت على الإثبات تجعله نفيا. وإذا دخلت على النفي تجعله إثباتا ، لأنه يصير معه نفيا يحصل منه إثبات».
وتكون الهمزة للنداء لكن للقريب خاصة ، ومنه عند بعضهم : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ)(٤) ، ولها أخوات. وتكون للمضارعة ، وتدلّ على المتكلم وحده نحو : (أَسْمَعُ وَأَرى)(٥) وتكون للتّعدية نحو : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ)(٦). فيصير المفعول معها فاعلا (٧). وتكون ألف قطع وألف وصل ، والفرق بينهما أنّ ألف القطع تثبت ابتداء ودرجا نحو : (أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً)(٨). والأخرى تثبت ابتداء لا درجا نحو : (ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً)(٩) ثم إنّ (١٠) ألف الوصل تدخل على الحرف والاسم والفعل ، فتدخل على حرف واحد ، وهو اللام للتعريف على رأي سيبويه (١١). وتتصل من الأسماء بعشرة : اسم ، واست ، وابن ، وابنة ، وابنم ، وامرىء ، وامرأة ، واثنين ، واثنتين (١٢) ، وأيمن ، وبكلّ مصدر لفعل زائد على ثلاثة أحرف صدّر بهمزة (١٣) نحو : الانطلاق ، والاستخراج (١٤) ،
__________________
(١) ٢١ / إبراهيم : ١٤.
(٢) ٣٦ / الزمر : ٣٩.
(٣) المفردات : ٣٥.
(٤) ٩ / الزمر : ٣٩. هذه قراءة عاصم وابن عامر والكسائي. وقراءة ابن كثير ونافع وحمزة خفيفة الميم «السبعة : ٥٦١».
(٥) آية : ٤٦ / طه : ٢٠.
(٦) آية : ٥ / الأنفال : ٨.
(٧) جاء في الهامش : «قوله فيصير المفعول معها فاعلا. أقول : لعل الأمر بالعكس ، وهو من الكاتب. تأمل».
(٨) ١١٤ / المائدة : ٥.
(٩) ١١ / التحريم : ٦٦.
(١٠) الكلمة ساقطة من س.
(١١) الكتاب : ٢ / ٦٣ و ٦٤ و ٣٠٨ ، طبعة بولاق.
(١٢) الكلمة ساقطة من س.
(١٣) يقصد الخماسي والسداسي ، لأن الرباعي همزته قطع : الإكرام.
(١٤) وفي ح : كلمة آخر.