الْأَرْضِ)(١) من ذلك.
والخليط : المجاور والشّريك والصّديق ، ومنه : الخليط في الزكوات ، والجمع خلطاء ، قال تعالى : (وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ)(٢). ويقع الخليط للواحد فأكثر ، قال الشاعر (٣) : [من البسيط]
إنّ الخليط أجدّوا البين فانجردوا |
|
وأخلفوك عدى الأمر الذي وعدوا |
وقال جرير (٤) : [من البسيط]
إنّ الخليط أجدّوا البين يوم غدوا |
|
من دارة الجأب إذ أحداجهم زمر |
قوله تعالى : (وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ)(٥) أي وإن تجامعوهم في النّفقة والمأكل وغير ذلك ، (فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ)(٦). وكانوا قد تحرّجوا من ذلك حين نزل : (وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ)(٧) ، (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً)(٨).
وأخلط فلان وخلط في كلامه إذا خلط صحيحه بفساده. وأخلط الفرس في جريه : قصّر فيه ، وفي حديث الإخلاط : «نهى أن يخلط الشريكان تنقيصا للزكاة» (٩).
خ ل ع :
قوله تعالى : (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ)(١٠) أي نحّهما ، وذلك أنّهما كانا من جلد حمار ميت
__________________
(١) ٢٤ / يونس : ١٠.
(٢) ٢٤ / ص : ٣٨.
(٣) عزا المؤلف البيت إلى زهير وليس بصحيح ؛ فهو غير وارد في ديوان زهير للشنتمري. وذكره ابن منظور في مادة خلط من غير عزو. كما أن الفراء (معاني القرآن : ٢ / ٢٥٤) يستشهد به من غير عزو. والبيت للفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب.
(٤) الديوان : ٢٥٧ ، وفيه : أجدّ البين.
(٥) ٢٢٠ / البقرة : ٢.
(٦) ٢٣٣ / البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٧) ٣٤ / الإسراء : ١٧.
(٨) ١٠ / النساء : ٤.
(٩) انظر شرحا وافيا بشأنه في النهاية : ٢ / ٦٢.
(١٠) ١٢ / طه : ٢٠.