والأرض : الرّعدة أيضا ، وعن ابن عباس : «أزلزلت بي الأرض أم بي أرض» (١)؟ أي رعدة.
والأرض : الزّكام. تأرّض (٢) : قام على الأرض. وفي حديث أمّ معبد : «فشربوا حتى أراضوا» أي ناموا على الأرض (٣). والتأريض : التّهيئة والتسوية ، وفي الحديث (٤) : «لا صيام لمن لم يؤرّضه من الليل» أي يهيئه. وآرضت الكلام (٥) ، من مكان أريض ، خليق بالخير. وأرض أريضة : حسنة النّبت. والأرضة : دودة تأكل الخشب من الأرض. وأرضت الدودة الخشبة فهي مأروضة ، وأرضت الخشبة.
وقوله : (يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها)(٦) من أحسن المجازات ، وفيه دليل على البعث. وقيل : هو كناية عن إلانة القلوب بعد قسوتها وثبوتها على الحقّ.
أ ر ك :
قال تعالى : (عَلَى الْأَرائِكِ)(٧) هو جمع أريكة. والأريكة : كل ما يتّكأ عليه ، عن الزهريّ. وقال ثعلب : السرير في الحجلة فإن كان منفردا فليس بأريكة. قال الراغب : حجلة على سرير (٨). وتسميتها بذلك إمّا لكونها (٩) على الأرض متّخذة من الأراك (١٠) وإمّا لكونها مكانا للإقامة من أرك بالمكان أروكا : أقام. وأصل الأروك الإقامة لرعي الأراك. ثم عبّر به عن كلّ إقامة.
__________________
(١) النهاية : ١ / ٣٩.
(٢) وفي الأصل : فاراض ، ولعلها كما ذكرنا.
(٣) اختلف تأويل كلام أم معبد عند ابن الأثير (النهاية : ١ / ٢٩) فقال : أي شربوا عللا بعد نهل حتى رووا. وفي اللسان : آرضوا. وفي الغريبين (٣٩) : الإراض ، وهو البساط ، وهو الصواب.
(٤) النهاية : ١ / ٣٩.
(٥) وفي الأصل : أرضيت الكلام. وفي الغريبين (٣٩) : أرّضت الكلام.
(٦) ١٩ / الروم : ٣٠.
(٧) ٣١ / الكهف : ١٨ ، وغيرها.
(٨) المفردات : ١٦.
(٩) في الأصل : لأنها ، ولعلها كما ذكرنا.
(١٠) في الأصل : الأرائك ، ولعلها كما ذكرنا.