يتعرّق عرقا يأكل فما يزيد على أن يقول : الحمد لله وصلّى الله على محمّد وآله ، ويستغفر الله ، وقد زوّجناك على شرط الله ، ثمَّ قال عليّ بن الحسين عليهما السّلام : إذا حمد الله فقد خطب » (١).
ومقتضاها : حصولها بمطلق الحمد ولو بغير العربيّة.
وأكملها الخطب المرويّة عنهم عليهمالسلام وهي كثيرة (٢).
وهذه الخطبة غير الخطبة ـ بالكسر ـ وهي : التماس قبول المرأة التزويج قبل إرادة العقد ، ويستحبّ فيها أيضا الخطبة ـ بضمّ الخاء ـ كما فعله الأئمّة وأبو طالب وغيره ، فتكون قبل النكاح خطبتان.
ومنها : إيقاعه ليلا.
كما في صحيحة الوشّاء : « إنّ من السنّة التزويج في الليل » (٣) ، وفي رواية ميسر : « تزوّج بالليل » (٤).
والتزويج هو النكاح.
ومنها : أن يجتنب إيقاعه والقمر في برج العقرب.
لخبر حمران : « من تزوّج والقمر في العقرب لم ير الحسنى » (٥).
__________________
(١) الكافي ٥ : ٣٦٨ ـ ٢ ، التهذيب ٧ : ٤٠٨ ـ ١٦٣٠ ، الوسائل ٢٠ : ٩٦ أبواب مقدمات النكاح ب ٤١ ح ٢ ، والعرق ، بالفتح فالسكون : العظم الذي أخذ عنه اللحم ـ مجمع البحرين ٥ : ٢١٣.
(٢) انظر الوسائل ٢٠ : ٩٧ أبواب مقدمات النكاح ب ٤٢.
(٣) الكافي ٥ : ٣٦٦ ـ ١ ، التهذيب ٧ : ٤١٨ ـ ١٦٧٥ ، الوسائل ٢٠ : ٩١ أبواب مقدمات النكاح ب ٣٧ ح ٣.
(٤) الكافي ٥ : ٣٦٦ ـ ٣ ، الوسائل ٢٠ : ٩١ أبواب مقدمات النكاح ب ٣٧ ح ١.
(٥) الفقيه ٣ : ٢٥٠ ـ ١١٨٨ ، التهذيب ٧ : ٤٠٧ ـ ١٦٢٨ و ٤٦١ ـ ١٨٤٤ ، المقنعة : ٥١٤ ، الوسائل ٢٠ : ١١٤ أبواب مقدمات النكاح ب ٥٤ ح ١.