للنبويّ : « لا تتبع النظرة النظرة ، فإنّ الأولى لك والثانية عليك » (١).
ومرسلة الفقيه : « لك أول نظرة والثانية عليك ولا لك » (٢).
والأخرى : « النظرة لك والثانية عليك والثالثة فيها الهلاك » (٣).
وحسنة الكاهلي : « النظرة بعد النظرة تزرع في القلب الشهوة ، وكفى بها لصاحبها فتنة » (٤).
والجواب عنها ـ مضافا إلى عدم صراحتها في التحريم ـ : إنّ النظرة فيها مجملة ، فلعل المراد من النظرة الأولى : الاتفاقية الواقعة على ما يحرم النظر إليه ممّا عدا الوجه والكفين.
ثمَّ إنّ ما ذكر إنّما هو في الحرائر.
وأمّا الإماء ، فالحكم فيهنّ أظهر.
لاختصاصهنّ ببعض الأخبار أيضا (٥) ، ولذا جوّز النظر إليهنّ بعض من لم يجوّزه في الحرائر ، كالتذكرة (٦).
ومنها : نظر المملوك ولو كان فحلا إلى مالكته.
__________________
(١) كالشهيدين في اللمعة والروضة البهية ٥ : ٩٩.
(٢) الفقيه ٤ : ١١ ـ ٤ ، الوسائل ٢٠ : ١٩٤ أبواب مقدمات النكاح ب ١٠٤ ح ١٣.
(٣) الفقيه ٣ : ٣٠٤ ـ ١٤٦٠ ، الوسائل ٢٠ : ١٩٣ أبواب مقدمات النكاح ب ١٠٤ ح ٨.
(٤) الفقيه ٤ : ١١ ـ ٣ ، الوسائل ٢٠ : ١٩٢ أبواب مقدمات النكاح ب ١٠٤ ح ٦.
(٥) الوسائل ٢٠ : ٢٠٧ أبواب مقدمات النكاح ب ١١٤.
(٦) التذكرة ٢ : ٥٧٤.