وحسنة محمّد : عن الرجل يريد أن يتزوّج المرأة أينظر إليها؟ قال : « نعم » (١).
ومرسلة الفضل : أينظر الرجل إلى المرأة يريد تزويجها فينظر إلى شعرها ومحاسنها؟ قال : « لا بأس بذلك إذا لم يكن متلذّذا » (٢) ، والوجه والكفّان من المحاسن.
وموثّقة غياث : في رجل ينظر إلى محاسن امرأة يريد أن يتزوّجها ، قال : « لا بأس » (٣).
ويظهر من الأخيرتين جواز النظر إلى شعرها ومحاسنها أيضا ، فهو الأقوى وفاقا للمشايخ الثلاثة (٤) ، مضافا في الشعر إلى صحيحة ابن سنان : الرجل يريد أن يتزوّج المرأة أفينظر إلى شعرها؟ قال : « نعم » (٥).
لا يقال : إنّ في لفظ المحاسن إجمالا ، ففسّره بعضهم بالمواضع الحسنة من الجسد (٦) ، فيشمل جميع ما عدا العورتين.
وآخر بمواضع الزينة (٧) ، فيشمل الوجه والاذن والرقبة واليدين والقدمين.
__________________
(١) الكافي ٥ : ٣٦٥ ـ ١ ، الوسائل ٢٠ : ٨٧ أبواب مقدمات النكاح ب ٣٦ ح ١.
(٢) الكافي ٥ : ٣٦٥ ـ ٥ ، الوسائل ٢٠ : ٨٨ أبواب مقدمات النكاح ب ٣٦ ح ٥.
(٣) التهذيب ٧ : ٤٣٥ ـ ١٧٣٥ ، الوسائل ٢٠ : ٨٩ أبواب مقدمات النكاح ب ٣٦ ح ٨.
(٤) الصدوق في الفقيه ٣ : ٢٦٠ ـ ١٢٣٩ ، المفيد في المقنعة : ٨٠ ، الطوسي في النهاية : ٤٨٤.
(٥) الفقيه ٣ : ٢٦٠ ـ ١٢٣٩ ، التهذيب ٧ : ٤٣٥ ـ ١٧٣٤ ، الوسائل ٢٠ : ٨٩ أبواب مقدمات النكاح ب ٣٦ ح ٧.
(٦) انظر جامع المقاصد ١٢ : ٢٨.
(٧) انظر الروضة ٥ : ٩٧.