عليهالسلام ، مع احتمال أن يكون إشكاله فيما يستفاد من الشيخ من عدم وجوب استئناف الصلاة ، بل يكتفي بتلك النية والتكبير كما ستسمعه فيما يأتي لا في أصل الدخول إلا أن الذي فهمه منه غير واحد من الأصحاب التوقف والاشكال في ذلك كما يومي اليه تعليله الثاني ، بل في المدارك والذخيرة أنه في محله ، ولعله لعدم ثبوت التعبد بالكيفية المذكورة ، وللنهي كما سمعته من المختلف في صحيح محمد بن مسلم (١) عن الصادق عليهالسلام عن الدخول في الركعة التي لم يدرك تكبير ركوعها ، وآخر له أيضا (٢) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « قال لي : إن لم تدرك القوم قبل أن يكبر الإمام للركعة فلا تدخل معهم في تلك الركعة » وفي ثالث (٣) عنه عليهالسلام أيضا « إذا أدركت التكبير قبل أن يركع الامام فقد أدركت الصلاة » ـ ضعيف جدا ، ضرورة الاكتفاء في ثبوت التعبد هنا خصوصا لو قلنا بأنه من المستحب الذي يتسامح فيه بمثل ما سمعت من الأخبار التي فيها الصحيح وغيره المعتضدة بما عرفت من عدم خلاف أحد فيه قبله ، وقد عرفت الحال في هذه الأخبار عند البحث في إدراك الصلاة بإدراك الإمام راكعا ، وأن الأصحاب عدا الشيخ في بعض كتبه وبعض أتباعه أعرضوا عن ظاهرها حتى حكى الإجماع هو فضلا عن غيره في بعض آخر من كتبه على خلافه ، وبعد التسليم محتملة احتمالا قويا إرادة النهي عن الدخول ونحوه معتدا بتلك الركعة لا لإدراك فضل الجماعة كما يومي اليه إبدال النهي عن الدخول في صحيح ابن مسلم (٤) الآخر أيضا عن أبي جعفر عليهالسلام بالنهي عن الاعتداد بها ، فقال : « لا تعتد بالركعة التي لم تشهد تكبيرها مع الامام » بل ينبغي القطع به بملاحظة أخبار المشهور هناك ، وصحيح
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ٤.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ١.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ٣.