المسألة ( الثامنة : )
فئة القادر على الجماع عقلا وشرعا غيبوبة الحشفة في القبل الذي هو المحلوف عليه بلا خلاف أجده فيه ، بل في السرائر والغنية ومتشابه القرآن لابن شهراشوب أن المراد بالفيء في الكتاب العزيز (١) العود إلى الجماع بالإجماع ، مضافا إلى ظاهر النصوص (٢).
وأما فئة العاجز عقلا وشرعا كما عرفت ف إظهار العزم على الوطء مع القدرة بأن يقول أو يكتب أو يشير إشارة مفهمة ، ويمهل إلى زوال عذره. ولو طلب الإمهال مع القدرة أمهل ما جرت العادة به ، كتوقع خفة المأكول منه إن كان شبعانا أو الأكل إن كان جائعا أو الراحة إن كان متعبا والسهر والانتباه إن كان نائما وما قضى الشرع بإمهاله ، كالفراغ من الصوم والصلاة والإحرام ، ولا يتقدر ذلك ونحوه بيوم أو ثلاثة عندنا ، خلافا لبعض العامة ، فقدر بثلاثة ، ولا دليل عليه ، فالمتجه فيه الرجوع إلى العرف والعادة في أمثاله.
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ ـ الآية ٢٢٦.
(٢) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب الإيلاء والباب ـ ٨ ـ منها الحديث ٧ والباب ـ ١٠ ـ منها الحديث ١.