ومع هذا الحال تتضح لنا صورة أفضل لفهم واحد من الجوانب لجملة من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت بطرق العامة والخاصة كحديث سد الأبواب الذي تضافر القوم على نقله ، وتعددت لديهم طرقه ، وتحدثوا بتأكيد صحته.
فلقد روى النسائي في السنن الكبرى عن زيد بن أرقم قوله : كان لنفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبواب شارعة في المسجد فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : سدّوا هذه الأبواب إلا باب علي ، فتكلم في ذلك أناس! فقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم!! والله ما أنا سددته ولا فتحته ، ولكني أمرت بشيء فاتبعته. (١)
____________________
(١) سنن النسائي ١١٨ : ٥.
وذكر الخبر بلفظه أو ما يقرب منه لفظاً أو معنىً كل من : النسائي في سننه ٥ : ١١٣ ، و ١١٩ ، وفي الخصائص : ٩٨ ـ ١٠٤ ح ٣٨ ـ ٤٤ ، والحاكم النيسابوري في المستدرك ١٢٥ : ٣ و ١٣٤ وصححه في الموضعين ، والحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك ١٢٥ : ٣ ، ١٣٤ وصححه في الموضعين ، وأحمد في مسنده ٣٦٩ : ٤ ، وفي فضائل الصحابة ٥٨١ : ٢ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٤٠٧ : ١ ، وأبو نعيم في الحلية ١٥٣ : ٤ ، والمباركفوري في تحفة الأحوذي ١١٢ : ١٠ ـ ١١٣ ، ٦٠ ، ١٦٢ ، وابن شيرويه في الفردوس ٣٠٩ : ٢ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ : ١١٤ ـ ١١٥ ، ١٢٠ ، والهيتمي في الصواعق : ١٢٤ ، والقرطبي في التفسير ٥ : ٢٠٨ ، والطبراني في المعجم الأوسط ١٨٦ : ٤ ، وفي المعجم الكبير ٢٦٤ : ٢ و ٩٨ : ١٢ ـ ٩٩ ، والبزار في مسنده ١٤٤ : ٢ ، و ٣٨٦ : ٣ ، وأبي يعلى في المسند ٦١ : ٢ ، والروياني في المسند ٢٧٧ : ١ ـ ٢٧٨ ، وابن أبي عاصم في السنة ٢ : ٥٩٩ ، ٦٠٣ ، ٦٠٩ ، وابن حجر العسقلاني في فتح الباري ١٤ : ٧ ـ ١٥ ، وحمل فيه بشدة على ابن الجوزي الذي كان قد كذّب الخبر وقال : وأخطأ في ذلك خطأً شنيعاً ، وعاود انتقاده في القول المسدد : ٦ ـ ٧ و ١٧ ـ ١٨ وقال : أخطأ في ذلك خطأً ظاهراً ، وفي الإصابة في تمييز الصحابة ٥٦٨ : ٤ ، وأورده أيضاً في لسان =