كيف؟ وقد عزف عنه الغالبية العظمى من أهل العلم المعتمدين لدى أهل العامة كالبخاري ومسلم والنسائي وأحمد وابن ماجة والدارمي والطيالسي والطبراني والبزار وأبي يعلى وابن راهويه وابن شيرويه الديلمي وأبي داود وغيرهم الكثير ، وبعض هؤلاء من يحتاج إلى أدنى من ذلك بكثير كي يحرفه عن أهل بيت النبوة!!.
أما خبر أبي داود السجستاني والنسائي ففيه حاتم بن إسماعيل وفي روايته نظر. (١)
وخبر النسائي هذا رواه الحاكم النيسابوري بطريق آخر (٢) عن ابن أبي أويس وقد تقدم ذكره ، عن أبيه وقد تقدم ذكره مع ابنه ، عن ثور بن زيد الديلي ، عن عكرمة وقد تقدم ذكره ، عن ابن عباس.
ورواه ابن الجاورد النيسابوري (٣) والبيهقي (٤) باسناد ينتهي إلى حاتم بن إسماعيل ، وأمره كما ترى.
وكيفما يكن فإن جميع ما رووا في هذا الشأن مخالف لما رووه أنفسهم ، ناهيك عن غيرهم ، وهم جمع غفير يتجاوز عددهم حد التواتر ،
____________________
(١) لعدة أمور أهمها : أولاً : نقل الذهبي عن نفس النسائي قوله : ليس بالقوي. ميزان الاعتدال ٤٢٨ : ١ رقم ١٥٩٥.
ثانياً : ما نقله أبو حاتم عن أحمد قوله : زعموا أن حاتماً كان رجلاً فيه. غفلة. الجرح والتعديل ٢٥٨ : ٣.
ثالثاً : ما قاله علي بن المديني عن هذا الحديث : حديث يحيى بن سعيد بإرساله أثبت. التعديل والتجريح ٥٢٤ : ٢ ح ٢٨٤. الحديث ابن سعيد لا يوجد فيه هذا الخبر.
(٢) المستدرك ٩٣ : ١.
(٣) المنتقى : ١٢٥ رقم ٤٦٩ ابن الجارود النيسابوري ؛ مؤسسة الكتاب الثقافية ـ بيروت ١٩٨٨ ط ١.
(٤) سنن البيهقي الكبرى ٨ : ٥.