الْحَلَالَ أُجِرَ (١)؟ ». (٢)
١٠١٢٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ ، فَشَمَّ رِيحاً طَيِّبَةً ، فَقَالَ : أَتَتْكُمُ الْحَوْلَاءُ (٣)؟ فَقَالَتْ : هُوَ ذَا هِيَ تَشْكُو زَوْجَهَا ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ الْحَوْلَاءُ ، فَقَالَتْ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّ زَوْجِي عَنِّي مُعْرِضٌ ، فَقَالَ : زِيدِيهِ (٤) يَا حَوْلَاءُ ، قَالَتْ (٥) : مَا أَتْرُكُ (٦) شَيْئاً طَيِّباً مِمَّا (٧) أَتَطَيَّبُ لَهُ بِهِ وَهُوَ عَنِّي (٨) مُعْرِضٌ ، فَقَالَ : أَمَا لَوْ يَدْرِي (٩) مَا لَهُ بِإِقْبَالِهِ عَلَيْكِ ، قَالَتْ : وَمَا لَهُ بِإِقْبَالِهِ عَلَيَّ؟ فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ إِذَا أَقْبَلَ اكْتَنَفَهُ مَلَكَانِ ، فَكَانَ (١٠) كَالشَّاهِرِ سَيْفَهُ (١١) فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِذَا هُوَ جَامَعَ تَحَاتُّ (١٢) عَنْهُ الذُّنُوبُ ، كَمَا يَتَحَاتُّ (١٣) وَرَقُ
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « اوجر ».
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٢٦٩ ، بسنده عن صفوان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي إبراهيم. وفيه ، ج ٧ ، ص ٤١٨ ، ح ١٦٧٧ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي إبراهيم ، وفيهما إلى قوله : « ما احبّ أن يفعل إلاّ أن يخاف على نفسه » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٠٥ ، ح ٢١٩٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٠٩ ، ح ٢٥١٦٤.
(٣) في الوافي : « الحولاء : هي زينب العطّارة التي كانت تبيع الطيب وتأتي كثيراً بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٤) في الوافي : « زيديه ، أي في التزيّن والتودّد ، وجواب لو في « لو يدري » محذوف ».
(٥) في « م ، بن » والوسائل والبحار : « فقالت ».
(٦) في الوسائل : « لا أترك ».
(٧) في حاشية « جت » : « ما ».
(٨) في الوسائل : ـ « عنّي ».
(٩) في المرآة : « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما لو يدري ، كلمة لو للتمنّي ، أو الجزاء محذوف ، أي لأقبل عليك ، أو بادرت بالسؤال قبل إتمام الجواب ».
(١٠) في « بن » والوسائل والبحار : « وكان ».
(١١) « كالشاهر سيفه » ، أي المُبْرِز له من غِمْده ، يقال : شهر سيفه يشهره ، أي سلّه وأخرجه من غمده للقتال. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٣٣ ( شهر ).
(١٢) « تحاتّ » ، أي تتساقط ، والتحاتّ : سقوط الورق عن الغُصْن وغيره. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٢ ( حتت ).
(١٣) في « بخ » : « تحاتّ ». وفي « بف ، جد » والبحار : « تتحاتّ ». وفي « م » بالتاء والياء معاً.